[ ص: 39 ]  9556  - وبإسناده ، عن  أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال . ونا  أبو عوانة  ، عن  قتادة  ، عن  أنس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خرج ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يرتادون لأهليهم ، فأصابتهم السماء ، فلجؤوا إلى جبل أو كهف فوقع عليهم حجر يعني وقع على فم الكهف ، فقال بعضهم لبعض : وقع الحجر ، وعفا الأثر ، ولا يعلم بمكانكم إلا الله ، فادعوا الله بأوثق أعمالكم ، قال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان ، وكنت أحلب لهما في إنائهما ، فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت قائما حتى يستيقظا متى استيقظا ، وكرهت أن يدور وسنهما في رؤوسهما ، فإذا استيقظا شربا ، اللهم إن كنت تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ، وخشية عذابك ، فافرج عنا . قال : فزال ثلث الحجر ، وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة تعجبني ، فأردتها فأبت أن تمكني من نفسها حتى جعلت لها جعلا ، فلما أخذت جعلها واستقرت نفسها تركتها ، اللهم إن كنت تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ، وخشية عذابك ، فافرج عنا . قال : فزال ثلث الحجر ، وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يعمل لي يوما فعمل ثم جاء يطلب أجره فأعطيته فلم يأخذه وتسخطه ، فوفرته عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت : خذ هذا كله ، ولو شئت لم أعطه إلا أجره ، اللهم إن كنت  [ ص: 40 ] تعلم أنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا . قال : فزال الحجر ، وخرجوا يتماشون   . 
وهذا الكلام ونحوه وقريب منه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه فرواه  قتادة  ، عن سعيد بن أبي الحسن  ، عن  أبي هريرة  ، ولا نعلم رواه عن  قتادة  إلا عمران القطان  ، ورواه  أبو عوانة  ، عن  قتادة  ، عن  أنس  ، ولا نعلم رواه عن  قتادة  عن  أنس  إلا  أبو عوانة  ، وروي عن علي بن أبي طالب  عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن  ابن عمر  من وجوه ، رواه  نافع  وسالم  عن  ابن عمر  ، ويروى عن النعمان بن بشير  ، وعن عقبة بن عامر الجهني  ، وعن  عائشة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					