13 - قوله: لا تسبوا الدهر 
 7287  - قال  الشافعي  في رواية  حرملة:  يقول الله: ( وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون   ) . 
 [ ص: 203 ]  7288  - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر".  
 7289  - أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  قال: أخبرنا أبو بكر بن غياث  قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الفسوي  قال: حدثنا  مكي بن إبراهيم  قال: حدثنا  هشام،  عن محمد،  عن  أبي هريرة  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر" أخرجه  مسلم  من حديث  هشام بن حسان.  
 7290  - قال  الشافعي:  وإنما تأويله والله أعلم: أن العرب كان شأنها أن تذم الدهر وتسبه عند المصائب التي تنزل بهم، من موت أو هرم أو تلف أو غير ذلك  [ ص: 204 ] فيقولون: إنما يهلكنا الدهر، وهو الليل والنهار، وهما الفنتان والجديدان، فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، وأتى عليهم، فيجعلون الليل والنهار اللذين يفعلان ذلك، فيذمون الدهر بأنه الذي يفنينا ويفعل بنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "لا تسبوا الدهر على أنه يفنيكم، والذي يفعل بكم هذه الأشياء، فإنكم إذا سببتم فاعل هذه الأشياء فإنما تسبوا الله تبارك وتعالى، فإن الله فاعل هذه الأشياء". 
 7291  - قال  أحمد:  وقد روينا عن  سعيد بن المسيب،  عن  أبي هريرة  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  " قال الله عز وجل: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار". 
 7292  - وفي رواية أخرى:  "أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما". 
 7293  - وفي رواية  أبي سلمة،  عن  أبي هريرة  وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار  ". 
 7294  - وفي كل ذلك تأكيد ما قال  الشافعي  في معنى الخبر. 
 [ ص: 205 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					