وقد روينا من طريق  ابن شهاب  ، عن  أنس بن مالك  قال : كان  أبو ذر  يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  "فرج سقف بيتي وأنا بمكة  ، فنزل جبريل  عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم  ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء   . ." الحديث . 
قال  ابن شهاب   : وأخبرني  ابن حزم  أن  ابن عباس  ، وأبا حبة الأنصاري  يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  "ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام" وفيه : "ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك"  . 
 [ ص: 248 ] وفي حديث مالك بن صعصعة   :  "فلما جاوزته - يعني موسى -  بكى ، فنودي ما يبكيك ؟ قال : رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخل من أمتي" وفيه : "ثم رفع لي البيت المعمور . فقلت : يا جبريل   ! ما هذا ؟ قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه آخر ما عليهم"   . 
وفي حديث  أبي هريرة   :  "وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء ، فحانت الصلاة فأممتهم ، فقال قائل : يا محمد   : هذا مالك  خازن النار فسلم عليه ، فالتفت ، فبدأني بالسلام"   . 
وكلها في الصحيح ، وحديث  ثابت  ، عن  أنس  أحسنها مساقا . 
				
						
						
