وأما قوله : " إنه [1] أرسل الرسل [2] لإرشاد العالم " .
فهكذا يقول جماهير أهل السنة أن الله [ تعالى ] [3] أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، والذين يمتنعون من التعليل يقولون : أرسله وجعل إرساله رحمة في حق من آمن به ، ( 6 أو في حقه وحق غيره 6 ) [4] .
( 7 ويقولون : هذه الرحمة جعلت عند ذلك ، كما يقولون 7 ) : [5] في سائر الأمور [ ص: 315 ] التي حصل عندها آثار . [ فإن الجمهور المثبتين للحكمة يقولون : فعل كذا لأجل ذلك وفعل كذا بكذا . وأولئك يقولون : فعل عنده لا به ولا له ] [6] .


