وعامة المنقول الثابت عن الخلفاء الراشدين  من هذا الباب ، وما قدر من هذه الأمور ذنبا محققا فإن ذلك لا يقدح فيما علم من فضائلهم وسوابقهم وكونهم من أهل الجنة ; لأن الذنب المحقق يرتفع عقابه في الآخرة بأسباب متعددة   . 
منها [1]  : التوبة الماحية . وقد ثبت عن أئمة الإمامية [2] أنهم تابوا من الذنوب المعروفة عنهم . 
ومنها : الحسنات الماحية للذنوب ; فإن الحسنات يذهبن السيئات . وقد قال تعالى : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم   [ سورة النساء 3 ] ومنها : المصائب المكفرة . 
ومنها : دعاء المؤمنين بعضهم لبعض ، وشفاعة نبيهم ، فما من سبب يسقط به الذم والعقاب عن أحد من الأمة [3] إلا والصحابة أحق بذلك ، فهم أحق بكل مدح ، ونفي كل ذم ممن بعدهم من الأمة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					