( و ) يستحب للمحرم ( أن يشتغل بالتلبية وذكر الله  وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الجاهل ونحو ذلك ) من المطلوبات ( ويباح له أن يتجر  و ) أن ( يصنع الصانع ما لم يشغله ) ذلك ( عن واجب أو مستحب ) قال  ابن عباس    " كانت عكاظ  ومجنة  وذو المجاز  أسواقا في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم  [ ص: 450 ] فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم    } في مواسم الحج رواه  البخاري    . 
ولأبي داود  عن أبي أمامة التيمي  قال { كنت رجلا أكري في هذا الوجه وكان ناس يقولون : ليس لك حج فلقيت  ابن عمر  فقلت : إني أكري في هذا الوجه وإن أناسا يقولون : ليس لك حج فقال  ابن عمر  أليس تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات  وترمي الجمار ؟ فقلت : بلى قال فإن لك حجا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله مثل ما سألتني فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى نزلت الآية { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم    } فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه هذه الآية . وقال لك حج   } 
إسناده جيد ورواه  الدارقطني   وأحمد  وعنده " إنا نكري فهل لنا من حج " ؟ وفيه وتحلقون رءوسكم وفيه : فقال : " أنتم حجاج " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					