( والأفضل فيهما ) أي : في الهدي والأضحية    ( إبل ، ثم بقر إن أخرج كاملا ، ثم غنم ) لحديث  أبي هريرة  قال : قال { رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح في الساعة الأولى ، فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة ; فكأنما قرب كبشا أملح ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة ; فكأنما قرب بيضة   } متفق عليه ; ولأن البدن أكثر ثمنا ولحما وأنفع للفقراء وسئل صلى الله عليه وسلم { أي الرقاب أفضل ؟ فقال : أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها   } والإبل أغلى ثمنا وأنفس من البقر والغنم ( ثم شرك ) سبع فأكثر ( في بدنة ، ثم شرك في بقرة ) ; لأن إراقة الدم مقصودة في الأضحية . 
والمنفرد تقرب بإراقته كله   ( ولا يجزئ في الأضحية الوحشي )  إذ لا يحصل المقصود به ، مع الورود ( ولا ) يجزئ أيضا في الأضحية من ( أحد أبويه وحشي ) تغليبا لجانب المنع ( وأفضلها ) أي : الأجناس ، أي : أفضل كل جنس ( أسمن ، ثم أغلى ثمنا ) لقوله تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب    } قال  ابن عباس    " تعظيمها استسمانها واستحسانها " ولأن ذلك أعظم لأجرها وأكثر لنفعها . 
( وذكر وأنثى سواء ) لقوله تعالى { ليذكروا اسم الله على ما رزقهم  [ ص: 531 ] من بهيمة الأنعام    } وقوله تعالى { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير    } ولم يقل ذكرا ولا أنثى وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم { أهدى جملا كان لأبي جهل  في أنفه برة من فضة   } رواه أبو داود   وابن ماجه  قال  أحمد  الخصي أحب إلينا من النعجة ; لأن لحمه أوفر وأطيب . 
وقال  الموفق    : الكبش في الأضحية أفضل النعم ; لأنها أضحية النبي صلى الله عليه وسلم ( وأقرن أفضل ) ; لأنه ضحى بكبشين أملحين أقرنين " ( ويسن استسمانها واستحسانها ) لما تقدم من قوله تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب    } ( وأفضلها لونا الأشهب ، وهو الأملح ، وهو الأبيض ) النقي البياض قاله  ابن الأعرابي    ( أو ما بياضه أكثر من سواده قاله  الكسائي    ) لما روي عن مولاة ابن ورقة بن سعيد  قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين   } رواه  أحمد  بمعناه ، . 
وقال  أبو هريرة    " دم بيضاء أحب إلى الله من دم سوداوين " ; ولأنه لون أضحية النبي صلى الله عليه وسلم ( ثم أصفر ثم أسود ) يعني أن كل ما كان أحسن لونا فهو أفضل . 
( قال ) الإمام (  أحمد  يعجبني البياض و ) قال : ( أكره السواد ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					