. ( قال ) ثم يطوف طواف الصدر ، ويصلي ركعتين  لقوله صلى الله عليه وسلم { من حج هذا البيت  فليكن آخر عهده بالبيت  الطواف   } ورخص للنساء الحيض ، ويسمى هذا الطواف طواف الوداع ، وطواف الصدر ; لأنه يودع به البيت  ، ويصدر به عن البيت    . 
( قال ) ثم يرجع إلى أهله ، وقد قال شيخنا  الإمام  رحمه الله تعالى   : يستحب له أن يأتي الباب ويقبل العتبة ، ويأتي الملتزم  فيلتزمه ساعة يبكي ، ويتشبث بأستار الكعبة  ويلصق جسده بالجدار  إن تمكن ، ثم يأتي زمزم  فيشرب من مائه ثم يصب منه على بدنه ، ثم ينصرف ، وهو يمشي وراءه ووجهه إلى البيت  متباكيا متحسرا على فوات البيت  حتى يخرج من المسجد . 
فهذا بيان تمام الحج الذي أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله { من حج هذا البيت  فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه   } ، وقال : { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة   } 
				
						
						
