أي كيفية الحكم ( طريق كل شيء ) حكم أو غيره ، ( ما يتوصل به إليه ) أي الشيء ( والحكم ) لغة المنع . واصطلاحا ( الفصل ) أي فصل الخصومات أو الإلزام  [ ص: 512 ] بحكم شرعي كعقد رفع إليه فحكم به بلا خصومة ، وسمي القاضي حاكما ; لأنه يمنع الظالم من ظلمه ( إذا حضر إليه ) أي القاضي ( خصمان ) استحب أن يجلسهما بين يديه لحديث أبي داود :    { أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن يجلس الخصمان بين يدي الحاكم    } وقال  علي  حين خاصم اليهودي في درعه إلى  شريح :    " لولا أن خصمي يهودي لجلست معه بين يديك " ; ولأنه أمكن للحاكم في العدل بينهما ، فإذا جلسا ( فله أن يسكت حتى يبدأ ) خصمه بالبناء للمفعول أي يبدأ أحد الخصمين بالدعوى ،   ( و ) له ( أن يقول : أيكما المدعي )    ; لأنه لا تخصيص في ذلك لأحدهما ، ( ومن سبق بالدعوى ) منهما ( قدمه ) أي قدمه الحاكم عليه لترجحه بالسبق ، فإن قال خصمه : أنا المدعي لم يلتفت الحاكم إليه ، وقال له : أجب عن دعواه ثم ادع بعد ما شئت ، ( ثم ) إن ادعيا معا قدم ( من قرع ) أي : خرجت له القرعة ; لأنها تعين المستحق ( فإذا انتهت حكومته ) أي الأول ( ادعى الآخر ) لاستيفاء الأول حقه 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					