زكاة اللؤلؤ والجوهر والمسك والعنبر والفلوس ومعادن الرصاص والنحاس قلت : أرأيت معادن النحاس والرصاص والزرنيخ والحديد وما أشبه هذه المعادن  ؟  [ ص: 341 ] فقال : قال  مالك    : لا يؤخذ من هذه المعادن شيء ولا أرى أنا فيها شيئا ، قال : وليس في الجوهر واللؤلؤ والعنبر  زكاة . 
قلت : أرأيت لو كانت عند رجل فلوس في قيمتها مائتا درهم فحال عليها الحول  ما قول  مالك  في ذلك ؟ 
قال : لا زكاة عليه فيها وهذا مما لا اختلاف فيه ، إلا أن يكون ممن يدير فتحمل محمل العروض . 
قال : وسألت  مالكا  عن الفلوس تباع بالدنانير أو بالدراهم نظرة أو تباع الفلس بالفلسين ؟  فقال  مالك    : إني أكره ذلك وما أراه مثل الذهب والورق في الكراهية . 
قال أشهب  عن  سفيان بن عيينة  عن عمرو بن دينار  عن  ابن عباس  كان يقول : ليس في العنبر زكاة إنما هو شيء دسره البحر . 
قال أشهب  ، والزنجي مسلم بن خالد  حدث أن عمرو بن دينار  حدثه عن  ابن عباس  أنه كان يقول : ليس في العنبر زكاة . قال أشهب  عن داود بن عبد الرحمن المكي  يقول ، قال  ابن عباس    : ليس في العنبر خمس لأنه إنما ألقاه البحر . قال  أشهب    : وقد أخطأ من جعل في معادن الحديد والرصاص والصفر والزرنيخ وما أشبهها من المعادن زكاة أو خمسا ، لأنه ليس بركاز ولا من دفن الجاهلية ، وإنما قال رسول الله : { في الركاز الخمس .   } قال أشهب    : أخبرنا به  مالك بن أنس   والليث بن سعد   وسفيان بن عيينة  عن ابن شهاب  عن  ابن المسيب  ،  وأبي سلمة بن عبد الرحمن  عن  أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { في الركاز الخمس   } . 
قال أشهب  عن  ابن أبي الزناد  ، إن عبد الرحمن بن الحارث  حدثه عن  عمرو بن شعيب  عن أبيه عن جده ، أن رجلا من مزينة سأل رسول الله فقال : يا رسول الله الكنز من كنوز الجاهلية نجده في الآرام وفي الخرب ؟ فقال رسول الله فيه : { وفي الركاز الخمس   } . 
قال أشهب  وقال  مالك    : سمعت أهل العلم يقولون في الركاز إنما هو دفن الجاهلية ما لم يطلب بمال ولم يتكلف فيه كبير عمل ، فأما ما طلب بمال أو تكلف فيه كبير عمل فأصيب مرة وأخطئ مرة ، فليس هو بركاز وهو الأمر عندنا . 
قال  ابن وهب  عن  أسامة بن زيد الليثي    : إنه سمع القاسم بن محمد  يقول : ليس في اللؤلؤ زكاة إلا ما كان منه للتجارة . 
قال  ابن وهب  عن  يونس بن يزيد  عن  ابن شهاب    : إنه قال في اللؤلؤ والياقوت والخرز مثل ذلك ، وقال مثل قول  ابن شهاب   عبد الله بن عمرو بن العاص    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					