6426 ص: فإن احتج محتج في ذلك بما روي عن  أنس   - رضي الله عنه -، وهو ما حدثنا  ابن أبي داود،  قال: ثنا  مسدد  ، قال: ثنا  أبو الأحوص،  قال: ثنا  أبو إسحاق الهمداني  ، عن بريد بن أبي مريم  ، عن  أنس بن مالك   - رضي الله عنه - قال: " كنا في عهد النبي -عليه السلام- ننتبذ الرطب والبسر، فلما نزل تحريم الخمر هرقناهما من الأوعية، ثم تركناهما".   . 
 6427 حدثنا نصر بن مرزوق  ، قال: ثنا  علي بن معبد  ، قال: ثنا  إسماعيل بن جعفر  ، قال: ثنا  حميد الطويل  ، عن  أنس  قال: "كان أبو عبيدة بن الجراح   5 وسهيل بن البيضاء  ، وأبي بن كعب  عند أبي طلحة   - رضي الله عنهم - وأنا أسقيهم من شراب،  [ ص: 51 ] حتى كاد يأخذ منهم، قال: فمر بنا مار من المسلمين، فنادى: ألا هل شعرتم أن الخمر قد حرمت، فوالله ما انتظروا أن أمروني أن أكفئ ما في الآنية ففعلت، فما عادوا في شيء منها حتى لقوا الله -عز وجل-، وإنها للبسر والتمر؛ وإنها لخمرنا يومئذ". 
 6428 حدثنا علي بن شيبة  ، قال: ثنا  عبد الله بن بكر  ، قال: ثنا  حميد  ، عن  أنس  ، مثله. 
 6429 حدثنا  إبراهيم بن مرزوق  ، قال: ثنا  عفان  ، قال: ثنا  حماد بن سلمة  ، قال: أنا  ثابت  ،  وحميد  ، عن  أنس  ، قال: " كنت أسقي أبا طلحة  ، وسهيل بن بيضاء  ، وأبا عبيدة بن الجراح  ، وأبا دجانة  ، خليط البسر والتمر حتى أسرعت فيهم، فمر رجل فنادى: ألا إن الخمر قد حرمت، ألا إن الخمر قد حرمت. قال: فوالله ما انتظروا حتى يعلموا أحقا ما قال أم باطلا؟ فقال: أكفئ إناءك يا أنس  ، فكفأتها، فلم ترجع إلى رءوسهم حتى لقوا الله -عز وجل-، قال: وكان خمرهم يومئذ البسر والتمر".   . 
 6430 حدثنا عبد الله بن خشيش،  قال: ثنا  مسلم بن إبراهيم  ، قال: ثنا  هشام  ، عن  قتادة  ، عن  أنس   - رضي الله عنه - قال: " إني لأسقي أبا طلحة  ، وأبا دجانة  ، وسهيل بن بيضاء  ، خليط بسر وتمر؛ إذ حرمت الخمر، فأرقتها وأنا ساقيهم يومئذ وأصغرهم، وإنا نعدها يومئذ خمرا".   . 
قالوا: ففي هذه الآثار ما يدل على أن ذلكم أيضا خمر. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					