وفادة عبد الرحمن بن أبي عقيل  مع قومه 
 قال  الحافظ أبو بكر البيهقي    : أنبأنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي  ، أنبأنا  أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي  ، أنبأنا علي بن الجعد  ، ثنا عبد العزيز  ، ثنا  أحمد بن يونس  ، ثنا زهير  ، ثنا أبو خالد يزيد الأسدي  ، ثنا  عون بن أبي جحيفة  ، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي  ، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل  قال : انطلقت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فأنخنا بالباب ، وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه ، فلما   [ ص: 346 ] دخلنا وخرجنا ، فما في الناس أحب إلينا من رجل دخلنا عليه . قال : فقال قائل منا : يا رسول الله ، ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان  ؟ قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : فلعل لصاحبك عند الله أفضل من ملك سليمان  ، إن الله ، عز وجل ، لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة ، فمنهم من اتخذها دنيا فأعطيها ، ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها ، وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					