[ ص: 224 ] ثم دخلت سنة ست وعشرين 
قال الواقدي    : فيها أمر عثمان  بتجديد أنصاب الحرم ، وفيها وسع المسجد الحرام ،  وفيها عزل سعدا  عن الكوفة  وولى الوليد بن عقبة ،  وكان سبب عزل سعد  أنه اقترض من ابن مسعود  مالا من بيت المال فلما تقاضاه به ابن مسعود  ولم يتيسر قضاؤه تقاولا وجرت بينهما خصومة شديدة ، فغضب عليهما عثمان  فعزل سعدا  واستعمل الوليد بن عقبة    - وكان عاملا لعمر  على عرب الجزيرة    - فلما قدمها أقبل عليه أهلها ، فأقام بها خمس سنين وليس على داره باب وكان فيه رفق برعيته . 
قال الواقدي    : وفيها حج بالناس عثمان بن عفان ،  رضي الله عنه . وقال غيره : وفيها افتتح عثمان بن أبي العاص  سابور  صلحا على ثلاثة آلاف ألف وثلاثمائة ألف . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					