فصل  
ووافقهم  أبو عمرو  من جميع ما تقدم على ما كان فيه  راء بعدها ألف ممالة   بأي وزن كان نحو  ذكرى      . و  بشرى   ، و  أسرى   ، و  القرى   ، و  النصارى   ، و  أسارى   ، و  سكارى   ، و  فأراه   ، و  اشترى   ، و  ورأى   ، و  يرى   فقرأه كله بالإمالة واختلف عنه في ياء ( بشراي ) في يوسف فرواه عنه عامة أهل الأداء بالفتح وهو الذي قطع به في التيسير والكافي ، والهداية ، والهادي ، والتجريد ، وغالب كتب  المغاربة   ،  والمصريين   ، وهو الذي لم ينقل  العراقيون   قاطبة سواه . ورواه عنه بعضهم بين اللفظين ، وعليه نص  أحمد بن جبير  ، وهو أحد الوجهين في التذكرة والتبصرة ، وقال فيها : والفتح أشهر ، وحكاه أيضا صاحب تلخيص العبارات ، وروى آخرون عنه الإمالة المحضة ، ولم يفرقوا له بينها وبين غيرها  كأبي بكر بن مهران  ،  وأبي القاسم الهذلي  ، وذكر الثلاثة الأوجه   أبو القاسم الشاطبي  ومن تبعه ، وبها قرأت ، غير أن الفتح أصح رواية والإمالة أقيس على أصله - والله أعلم - .  
واختلف في ذلك كله عن  ابن ذكوان  فرواه  الصوري  عنه كذلك بالإمالة ، ورواه  الأخفش  بالفتح وانفرد  الكارزيني  عن  المطوعي  عن  الصوري  بالفتح فخالف سائر الرواة عن  الصوري     - والله أعلم - .  
. واختلف عن  الأخفش  في  أدري   فقط نحو  أدراك   ، و  أدراكم   فأماله عنه  ابن الأخرم  ، وهو الذي في التذكرة والتبصرة ، والهداية ، والهادي ، والكافي ، والعنوان ، والمبهج  
 [ ص: 41 ] ، وبه قرأ  الداني  على  أبي الحسن  وفتحه عنه  النقاش  ، وهو الذي في تلخيص العبارات والتجريد ،   لابن الفحام  والغاية  لابن مهران  ، وبه قرأ  الداني  على  أبي الفتح فارس بن أحمد  ، وانفرد  الشذائي  بإمالتها عن  الداجوني  عن  ابن مامويه  عن  هشام  ، ولم يروها عنه غيره . ووافق  بكر  على إمالة  أدراكم به   في يونس فقط . واختلف عنه في غير يونس فروى عنه المغاربة قاطبة الإمالة مطلقا ، وهي طريق  شعيب  عن  يحيى  ، وهو الذي قطع به صاحب التيسير ، والهادي ، والكافي ، والتذكرة ، والتبصرة ، والهداية ، والتلخيص ، والعنوان ، والتلخيص   للطبري  ، وغيرها . وروى عنه العراقيون قاطبة الفتح في غير سورة يونس ، وهو طريق  أبي حمدون  عن  يحيى  والعليمي  عن  أبي بكر  ، وهو الذي في التجريد ، والمبهج ، والإرشاد ، والكفايتين والغايتين ، وغيرهما . وذكره أيضا في المستنير من غير طريق  شعيب  واختلف عن  أبي بكر  في ( بشراي ) . من يوسف فروى إمالته عنه  العليمي  من أكثر طرقه . وهو الذي قطع له به في التجريد ، والحافظ   أبو عمرو الداني  ، والحافظ  أبو العلاء  ،  وأبو علي العطار  ،   وسبط الخياط  في كفايته ، وقال في المبهج إن الإمالة له في وجه ، ورواها  الداني  من طريق   يحيى بن آدم  من رواية الواسطيين يعني من طريق  يوسف بن يعقوب  عن  شعيب  عنه ، وروى عنه الفتح   يحيى بن آدم  من جمهور طرقه ، وهو رواية  أبي العز  ، عن  العليمي  ، والوجهان صحيحان عن  أبي بكر     . ووافقهم  حفص  على إمالة  مجراها   في سورة هود ، ولم يمل غيره وانفرد أيضا  الشذائي  عن  الداجوني  عن  ابن مامويه  عن  هشام  بإمالته ،  وأبو عمرو  وابن ذكوان  على أصلهما .  
واختلف عن   ورش  في جميع ما ذكرناه من ذوات الراء حيث وقع في القرآن فرواه  الأزرق  عنه بالإمالة بين بين : ورواه  الأصبهاني  بالفتح . واختلف عن  الأزرق  في  أراكهم   في الأنفال فقطع له بالفتح فيه صاحب العنوان ، وشيخه  عبد الجبار  ،  وأبو بكر الأذفوي  ، وبه قرأ  الداني  على  أبي الفتح فارس  ، وقطع بين بين صاحب تلخيص العبارات والتيسير ، والتذكرة ، والهداية ، وقال : إنه اختيار ورش ، وإن قراءته على  
 [ ص: 42 ] نافع بالفتح ، وكذلك قال : مكي إلا أنه قال : وبالوجهين قرأت . وقال صاحب الكافي : إنه قرأه بالفتح ، قال : وبين اللفظين أشهر عنه ( قلت ) : وبه قرأ  الداني  على  ابن خاقان  وابن غلبون     : وقال في تمهيده : وهو الصواب ، وقال في جامعه : وهو القياس . قال : وعلى الفتح عامة أصحاب  ابن هلال  وأصحاب  أبي الحسن النحاس  وأطلق له الخلاف   أبو القاسم الشاطبي  ، والوجهان صحيحان عن  الأزرق     - والله أعلم - .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					