10397  - حدثنا عبدان بن أحمد  ، ثنا يحيى بن حاتم العسكري  ، ثنا بشر بن مهران  ، ثنا شريك  ، عن عثمان بن المغيرة  ، عن  زيد بن وهب  ، عن  ابن مسعود  قال : أول شيء علمت من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قدمت مكة  في عمومة لي ، فأرشدنا على  العباس بن عبد المطلب  ، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم  ، فجلسنا إليه ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا  ، أبيض تعلوه حمرة ، له وفرة ، جعد إلى أنصاف أذنيه ، أشم ، أقنى ، أذلف ، براق الثنايا  ، أدعج العينين ، كث اللحية ، دقيق المسربة ، شثن الكفين والقدمين ، عليه ثوبان أبيضان ، كأنه القمر ليلة البدر ، يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم ، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها ، حتى قصد نحو الحجر ، فاستلمه ، ثم استلم الغلام ، ثم  [ ص: 184 ] استلمت المرأة ، ثم طاف بالبيت سبعا ، والغلام والمرأة يطوفان معه ، ثم استلم الركن  ورفع يديه وكبر ، وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ، وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت ، وأطال القنوت ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع رأسه من الركوع ، فقنت وهو قائم ، ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه ، يصنعان مثل ما يصنع ويتبعانه ، قال : فرأينا شيئا لم يكن نعرفه بمكة ، فأنكرنا ، فأقبلنا على العباس  فقلنا : يا أبا الفضل  ، إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم ، أشيء حدث ؟ قال : أجل والله ، أما تعرفون هذا ؟ قلنا : لا ، قال : هذا ابن أخي محمد بن عبد الله  ، والغلام  علي بن أبي طالب  ، والمرأة  خديجة بنت خويلد  ، أما والله ما على ظهر الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					