[ ص: 404 ] وعياض بن حمار المجاشعي  عن النبي صلى الله عليه وسلم . 
 1175  - حدثنا  يونس  ، قال : حدثنا  أبو داود  ، قال : حدثنا  هشام  ، عن  قتادة  ، عن  مطرف بن عبد الله بن الشخير  ، عن  عياض بن حمار المجاشعي  أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته : ألا إن ربي - أو : إن ربي - أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا ، كل مال نحلت عبدي حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم فأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا " ، وإن الله عز وجل نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ، فقال : " يا محمد ،  إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتابا لا  [ ص: 405 ] يغسله الماء ، تقرؤه نائما ويقظان " ، وإن الله عز وجل أمرني أن أحرق قريشا  ، فقلت : رب ، إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة ! فقال : " استخرجهم كما أخرجوك ، واغزهم يغز بك ، وأنفق فسينفق عليك ، وابعث جيشا نبعث خمسة أمثاله ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك " ، وقال : " أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقتصد متصدق موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل قربى مسلم ، وفقير عفيف متصدق . وأهل النار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا ، والخائن الذي لا يخفى له طمع  [ ص: 406 ] وإن دق إلا خانه ، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك - وذكر البخل أو الكذب - والشنظير الفحاش   . 
قال  أبو داود   : فحدثنا همام  قال : كنا عند  قتادة  فذكرنا هذا الحديث ، فقال يونس الهدادي -  وما كان فينا أحد أحفظ منه : إن  قتادة  لم يسمع هذا الحديث من مطرف .  قال : فعبنا عليه ذلك ، قال : فاسألوه ، فهبناه ، قال : وجاءه أعرابي فقلنا للأعرابي : سل  قتادة  عن خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن حديث عياض بن حمار  أسمعته من مطرف  ؟ فقال الأعرابي : يا أبا الخطاب ،  أخبرني عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم ! يعني حديث عياض ،  أسمعته من مطرف  ؟ فغضب وقال : حدثنيه ثلاثة عنه ؛ حدثنيه يزيد  أخوه ابن عبد الله بن الشخير  ، وحدثنيه العلاء بن زياد العدوي  عنه - وذكر ثالثا لم يحفظه همام   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					