باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم  
قال الله عز وجل: إن شجرت الزقوم  طعام الأثيم  كالمهل يغلي في البطون  كغلي الحميم  وقال: ثم إنكم أيها الضالون المكذبون  لآكلون من شجر من زقوم  فمالئون منها البطون  فشاربون عليه من الحميم  فشاربون شرب الهيم  وقال: إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم  طلعها كأنه رءوس الشياطين  فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون  ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم  ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم  وقال: تصلى نارا حامية  تسقى من عين آنية  ليس لهم طعام إلا من ضريع  لا يسمن ولا يغني من جوع  وقال: إنه كان لا يؤمن بالله العظيم  ولا يحض على طعام المسكين  فليس له اليوم هاهنا حميم  ولا طعام إلا من غسلين  لا يأكله إلا الخاطئون  وقال: إن لدينا أنكالا وجحيما  وطعاما ذا غصة وعذابا أليما  وقال: ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين  وقال: ويسقى من ماء صديد  يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ   [ ص: 302 ] 
وقال: إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					