القاعدة الأولى : الأمور بمقاصدها 
فيها مباحث : ( الأول ) 
الأصل في هذه القاعدة  قوله صلى الله عليه وسلم { إنما الأعمال بالنيات   } وهذا حديث صحيح مشهور أخرجه الأئمة الستة وغيرهم من حديث  عمر بن الخطاب  ، والعجب أن  مالكا  لم يخرجه في الموطإ ، وأخرجه  ابن الأشعث  في سننه من حديث  علي بن أبي طالب   الدارقطني  في غرائب  مالك  ، وأبو نعيم  في الحلية من حديث  أبي سعيد الخدري ،   وابن عساكر  في أماليه من حديث  أنس  ، كلهم بلفظ واحد وعن  البيهقي  في سننه من حديث  أنس    { لا عمل لمن لا نية له   } وفي مسند الشهاب  من حديثه { نية المؤمن خير من عمله   } وهو بهذا اللفظ في معجم  الطبراني  الكبير من حديث  سهل بن سعد  والنواس بن سمعان  ، وفي مسند الفردوس للديلمي  من حديث أبي موسى    . 
وفي الصحيح من حديث  سعد بن أبي وقاص    { إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت فيها حتى ما تجعل في في امرأتك ،   } ومن حديث  ابن عباس    { ولكن جهاد ونية   } ، وفي مسند  أحمد  من حديث  ابن مسعود    { رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته   } . 
وعند  ابن ماجه  من حديث  أبي هريرة   وجابر بن عبد الله    { يبعث الناس على نياتهم   } ، وفي السنن الأربعة من حديث  عقبة بن عامر    { إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة ، وفيه : وصانعه يحتسب في صنعته الأجر   } ، وعند  النسائي  من حديث  أبي ذر  ، { من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى   } . 
وفي معجم  الطبراني  من حديث  صهيب   [ ص: 9 ]   { أيما رجل تزوج امرأة فنوى أن لا يعطيها من صداقها شيئا مات يوم يموت وهو زان ، وأيما رجل اشترى من رجل بيعا فنوى أن لا يعطيه من ثمنه شيئا مات يوم يموت وهو خائن   } ، وفيه أيضا من حديث أبي أمامة    { من ادان دينا وهو ينوي أن يؤديه أداه الله عنه يوم القيامة ، ومن ادان دينا وهو ينوي أن لا يؤديه فمات قال الله يوم القيامة : ظننت أني لا آخذ لعبدي بحقه ؟ فيؤخذ من حسناته فتجعل في حسنات الآخر ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات الآخر ، فجعلت عليه   } . 
				
						
						
