قال: ( واختلفت المعتزلة  في المكان.  فقال قائلون: إن الباري لا في مكان بل هو على ما لم يزل عليه، وقال قائلون: الباري في كل مكان، بمعنى أنه حافظ الأماكن وذاته مع ذلك موجودة بكل مكان ). 
وقال أيضا: (اختلف المعتزلة  في المكان، فقال قائلون: الباري بكل مكان، بمعنى أنه مدبر لكل مكان، وأن تدبيره في كل مكان. والقائلون بهذا القول جمهور المعتزلة   "أبو الهذيل"  والجعفران،   [ ص: 549 ] والإسكافي،   [ ص: 550 ] والجبائي.  وقال قائلون: الباري لا في مكان، بل هو على ما لم يزل، وهو قول  "هشام الفوطي"   "وعباد بن سليمان"  و "أبي زفر"  وغيرهم من المعتزلة   ) قال- ( وقالت المعتزلة  في قول الله تعالى الرحمن على العرش  [ ص: 551 ] استوى    [طه: 5 ] يعنى استولى ). 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					