95 - باب ذكر ما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه أسري به إليه 
قال  محمد بن الحسين  رحمه الله : 
ومما خص الله عز وجل به النبي صلى الله عليه وسلم ، مما أكرمه به ، وعظم شأنه ، زيادة منه له في الكرامات ، أنه أسري بمحمد  صلى الله عليه وسلم بجسده وعقله ،  حتى وصل إلى بيت المقدس ،  ثم عرج به إلى السماوات ، فرأى من آيات ربه الكبرى ؛ رأى ملائكة ربه عز وجل ، ورأى إخوانه من الأنبياء ، حتى وصل إلى مولاه الكريم ، فأكرمه بأعظم الكرامات ، وفرض عليه وعلى أمته خمس صلوات ، وذلك بمكة  في ليلة واحدة ، ثم أصبح بمكة ،  سر الله الكريم به ، أعين المؤمنين ، وأسخن به أعين الكافرين ، وجميع الملحدين . 
قال الله عز وجل : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير   ) . 
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كيف أسري به ، وكيف ركب البراق ، وكيف عرج به ، ونحن نذكره إن شاء الله . 
 [ ص: 1527 ] 
				
						
						
