الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة المؤلف

- كتاب التوحيد إثبات النفس لله عز وجل من الكتاب

- باب ذكر إثبات العلم لله جل وعلا

- باب ذكر إثبات وجه الله

- باب ذكر البيان من أخبار النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في إثبات الوجه لله جل ثناؤه

- باب ذكر صورة ربنا جل وعلا وصفة سبحات وجهه عز وجل

- باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم تأولها بعض من لم يتحر العلم

- باب ذكر إثبات العين لله جل وعلا

- باب إثبات السمع والرؤية لله جل وعلا

- باب البيان من سنن النبي صلى الله عليه وسلم

- باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا

- باب ذكر البيان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم على إثبات يد الله جل وعلا

- باب ذكر قصة ثابتة في إثبات يد الله جل ثناؤه

- باب ذكر سنة ثالثة في إثبات اليد لله الخالق البارئ

- باب ذكر سنة رابعة مبينة ليدي خالقنا عز وجل مع البيان أن لله يدين

- باب ذكر سنة خامسة تثبت أن لمعبودنا يدا

- باب ذكر صفة خلق الله آدم عليه السلام

- باب ذكر سنة سابعة تثبت يد الله

- باب ذكر سنة ثامنة تبين وتوضح أن لخالقنا جل وعلا يدين كلتاهما يمينان

- باب ذكر سنة تاسعة تثبت يد الله جل وعلا

- باب ذكر سنة عاشرة تثبت يد الله

- باب تمجيد الرب عز وجل نفسه عند قبضته الأرض بإحدى يديه

- باب ذكر السنة الثانية عشرة في إثبات يدي ربنا عز وجل

- باب السنة الثالثة عشرة في إثبات يدي الله عز وجل

- باب ذكر إمساك الله تبارك وتعالى اسمه وجل ثناؤه السماوات والأرض وما عليها على أصابعه

- باب إثبات الأصابع لله عز وجل

- باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل

- باب ذكر استواء خالقنا العلي الأعلى

- باب ذكر البيان أن الله عز وجل في السماء

- باب ذكر سنن النبي صلى الله عليه وسلم المثبتة أن الله جلا وعلا فوق كل شيء

- باب ذكر الدليل على أن الإقرار بأن الله عز وجل في السماء من الإيمان

- باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام

أبواب إثبات صفة الكلام لله عز وجل

- باب ذكر البيان أن الله عز وجل ينظر إليه جميع المؤمنين يوم القيامة

- باب ذكر البيان أن جميع أأمة النبي صلى الله عليه وسلم برهم وفاجرهم ، مؤمنهم ومنافقهم يروون الله عز وجل

- باب ذكر البيان أن جميع المؤمنين يرون الله يوم القيامة مخليا به عز وجل

- باب ذكر البيان إن رؤية الله التي يختص بها أولياؤه يوم القيامة

باب ذكر الأخبار المأثورة في إثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم خالقه العزيز العليم

- باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل بلا صفة تصف ضحكه ، جل ثناؤه

باب ذكر أبواب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي قد خص بها دون الأنبياء سواه

- باب ذكر ما يعطى الله عز وجل من نعم الجنة وملكها تفضلا منه عز وجل

- باب ذكر البيان أن الرجل الذي ذكرنا صفته وخبرنا أنه آخر أهل النار خروجا من النار ممن يخرج من النار زحفا

- باب ذكر البيان أن النار إنما تأخذ من أجساد الموحدين وتصيب منهم على قدر ذنوبهم وخطاياهم وحوباتهم

- باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثابتة من جهة النقل

- باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام ، قد يحسب كثير من أهل الجهل أنها خلاف هذه الأخبار

- باب ذكر أخبار رويت أيضا في حرمان الجنة على من ارتكب بعض المعاصي ، التي لا تزيل الإيمان بأسره

- باب ذكر الدليل على أن قوله عز وجل وهو الذي يحييكم ثم يميتكم ثم يحييكم

- باب ذكر موضع عرش الله عز وجل قبل خلق السماوات

التوحيد لابن خزيمة

ابن خزيمة - أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة

صفحة

جزء

5 - (باب ذكر صورة ربنا - جل وعلا - ) :

وصفة سبحات وجهه - عز وجل - : تعالى ربنا أن يكون وجه ربنا كوجه بعض خلقه ، وعز ألا يكون له وجه ، إذ الله قد أعلمنا في محكم تنزيله أن له وجها ، ذواه بالجلال والإكرام ، ونفى عنه الهلاك .

( 28 ) : (1) - حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن العلاء - وهو ابن المسيب - ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن أبي موسى ، قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه [ ص: 46 ] ، يرفع إليه عمل النهار قبل الليل ، وعمل الليل قبل النهار ، حجابه النار ، لو كشف طباقها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره ، (واضع يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار ، ومسيء النهار ليتوب بالليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها " .

5 - (بَابُ ذِكْرِ صُورَةِ رَبِّنَا - جَلَّ وَعَلَا - ) :

وَصِفَةِ سُبُحَاتِ وَجْهِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - : تَعَالَى رَبُّنَا أَنْ يَكُونَ وَجْهُ رَبِّنَا كَوَجْهِ بَعْضِ خَلْقِهِ ، وَعَزَّ أَلَا يَكُونَ لَهُ وَجْهٌ ، إِذِ اللَّهُ قَدْ أَعْلَمَنَا فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّ لَهُ وَجْهًا ، ذَوَّاهُ بِالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، وَنَفَى عَنْهُ الْهَلَاكَ .

( 28 ) : (1) - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْعَلَاءِ - وَهُوَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ - ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ [ ص: 46 ] ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، حِجَابُهُ النَّارُ ، لَوْ كَشَفَ طِبَاقَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ ، (وَاضِعٌ يَدَهُ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ ، وَمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث