[ ص: 252 ]  255 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمره كلدة  لما دخل عليه بغير إذن أن يخرج ، ثم يقول السلام عليكم ، أأدخل ؟ . 
 1583  - حدثنا  إبراهيم بن مرزوق  ، قال : حدثنا  أبو عاصم  ، عن  ابن جريج  ، قال : أخبرني عمرو بن أبي سفيان  ، قال : أخبرني { عمرو بن عبد الله بن صفوان  ، قال : حدثنا كلدة  ، أن  صفوان بن أمية  بعثه زمن الفتح أو عام الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي ، فدخلت فلم أسلم ولم أستأذن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اخرج أو ارجع ، ثم قل : السلام عليكم أأدخل ؟   } 
 [ ص: 253 ] قال  أبو جعفر   : ومعنى هذا عندنا - والله أعلم - هو أن دخول كلدة  لما كان بلا سلام ولا استئذان دخولا مكروها فكان جلوسه على ذلك  [ ص: 254 ] مكروها إذ كان سببه دخولا مكروها ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع أسباب الدخول المكروه ، وأن يرجع فيسلم ويستأذن حتى يكون دخوله محمودا ويكون جلوسه جلوسا محمودا ، وبالله التوفيق . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					