[ ص: 5 ]  932 - باب بيان مشكل السبب الذي نزلت فيه : وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك  الآية . 
 5806  - حدثنا  يحيى بن عثمان بن صالح ،  حدثنا المحفوظ بن أبي توبة  ، حدثنا  عبد الرزاق ،  أخبرنا  معمر  ، عن عثمان الجزري   - قال  أبو جعفر   : هذا كان يعرف بالمشاهد قد ذكره أحمد  ويحيى ،  وذكرا أنه لم يحدث عنه إلا معمر  ، وذكره البخاري  أيضا في كتابه ، فلم يذكر فيه إلا خيرا - أن مقسما مولى ابن عباس  أخبره . عن  ابن عباس  في قوله تعالى : وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك   . قال : تشاورت قريش  ليلة بمكة   : إذا أصبح ، فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم : بل اقتلوه . وقال بعضهم : بل أخرجوه . فأطلع الله نبيه عليه السلام على ذلك ، فبات علي   - رضي الله عنه - على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا  يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح ثاروا إليه ، فلما رأوا عليا  رد الله تعالى مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ قال : لا أدري ، فاقتصوا أثره ، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم ، فصعدوا الجبل ، فمروا بالغار ، فرأوا على بابه  [ ص: 6 ] نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت عليه ، فمكث ثلاثا   . 
 [ ص: 7 ] فدل ما في هذا الحديث على السبب الذي كان فيه نزول هذه الآية ، وقد ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا حديث أبي بلج  ، عن  عمرو بن ميمون  ، عن  ابن عباس  في نوم علي   - رضي الله عنه - على فراش النبي عليه السلام لابسا إياه لباسه بردة ، فذلك الحديث شد ما في هذا الحديث . 
				
						
						
